اوقفوا استعباد النساء في العراق

وصلت الاوضاع الاجتماعية والسياسة في العراق الى درجة خطيرة من الهمجية والاستهتار بكل القيم الإنسانية، وما وصل الية وضع المرأة المزري، نتيجة سيادة نظام المحاصصة الطائفية والقومية الذي ينتج ويرسخ عوالم الهمجية الذكورية بكل رموزها البالية يعيد احياء الاعراف العشائرية التي تستخدم فيها المرأة بشكل دوني في حل الإشكالات بالضد من ارادتها وكرامتها الإنسانية،
حيث يتم تقديمها ضمن الدية والفصل العشائري!
وماحصل في مدينة البصرة قبل ايام يعكس حالة الاستهتار و الوحشية التي تسود بفعل سطوة الاعراف العشائرية، حيث قدمت 50 امرأة بعضهن قاصرات، فصلا كـ"تعويض" في قرى شمال البصرة، إثر خلاف مسلح بين عشيرتين أسفر عن عدد من القتلى والجرحى، تحت عرف زواج "الفصلية"، وهو أن تقدم النساء كتعويض لعشيرة المقتول وأبناء عمومته.
ان هذه التقاليد العشائرية المهينة للمرأة لاتختلف في سلوكها من ممارسات تنظيم"داعش"، الذي يقر باستعباد النساء ويتخذهن كجواري، وهو فعل وتصرف عشائري منافٍ لكل خلق وعقل وفكر إنساني مدني، وهذه العادات والتقاليد الجاهلية المتخلفة تمتهن المرأة وتهينها بهذا الشكل المعيب، وتقدمها كسلعة وضحية لخلاف عشائري لا ناقة لها فيها ولا جمل، وكأنهن مجرد سلعة بأيديهم، وكأننا
نعيش في عصر الجواري وسوق النِّخاسة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ورشة تدريبية حول قانون 12 لسنة 2010 لمنظمات المجتمع المدني

حرمان المرأة الريفية من التعليم يؤثر سلبا على مسار حياتها..

نسبة الفقر في العراق وفق أرقام البنك الدولي ‘أخطار محدقة بالحالة العراقية’ ...