هل لرئيسنا مواصفات خارقة ..
مالك جبار
30 - 3- 2020
30 - 3- 2020
عندما يقدم اي شخص على اقتناء او شراء شيء
معين يضع في مخيلته عدة مواصفات ويبدا بالسؤال والتحري والاستشارة لذوي الخبرة والمعرفة,
وبعدها يحصل على كم من المعلومات, حتى ينال مبتغاه ,وهكذا الحال في العديد من
الامور التي يتطلب لمواصفاتها مزيدا من البحث والاستفسار .
ولم يبقى سوى مواصفات الرئيس الذي سيحكمنا
كيف يتفق عليها ومن يضع لنا مواصفاته الخارقة, فالساسة تضع المواصفات التي من خلالها
تستطيع الحصول على اكبر قدر من الامتيازات والمناصب والوظائف ... كما وضع المحتجون
عدة مواصفات للرئيس القادم وعُلقت في ساحات التظاهر وتم قبول هذا ورفض ذاك ولا نعرف
ماهي اوجه القبول والرفض لتباينها بين أٌناس وأُناس اخرين .
بينما وضعت المرجعية العليا مواصفاتها التي
من الممكن ان يتحلى بها شخص الرئيس القادم وهي ان يكون ( قوي وحازم ويتسم بالشجاعة
) التي افتقر المرشحين لتلك المواصفات, وعدلت لهم في قول آخر(ان يكون غير جدلي).
ويقول
ساسة اليوم على المرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء ان يحظى بقبول الشعب العراقي وان
يلبي تطلعاته .
عجبا ً الكل متفق اذا ً على مواصفات شخص مرشح
رئيس الوزراء القادم ونحن نشارف على الدخول في الشهر السابع لتلك الاحتجاجات التي
انطلقت منذ اكثر من 180 يوم وعادتة ً ما يكون المولود في الشهر السابع ضعيفا ً
وبحاجة الى اجهزة لعدة ايام ,ونحن نعيش الان اخطر مرحلة صحية يواجهها العالم باسره
,بينما يكون مولود الشهر الثامن على الاغلب ضعيفا ً مصيره الموت .
فهذا يعني ان مولودنا (مرشحنا) سيكون في
الشهر التاسع لفترة الاحتجاجات كي تتضح الرؤية جيدا ً لدى ساستنا وبلورتهم لمواصفات
يمكن ان يتفقوا عليها, فهل الى هذه الدرجة بات من الصعوبة اختيار مرشح لمنصب زائل,
وهل ان مواصفات رئيسنا ستكون خارقة لكل التوقعات وهل سيحقق احلام الاحياء والاموات
.
يقول رئيس الوزراء البريطاني الراحل (السير
تشرتشل ) ان الفرق بين السياسي ورجل الدولة (هو ان السياسي يفكر في الانتخابات
القادمة ,ورجل الدولة يفكر في الاجيال القادمة ).
تعليقات
إرسال تعليق